ثمرات الأستغفار
--------------------------------------------------------------------------------
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس
المسجد.
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان
موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخا وقورا تبدو عليه ملامح الكبر، فرآه خباز، ولما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه
المبيت، فذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه ونعّمه، ثم ذهب الخباز لتحضير عجينة لعمل الخبز.
سمع الإمام أحمد بن حنبل هذا الخباز يستغفر ويستغفر، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال.
تعجب الإمام أحمد وسأل الخباز عن استغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أنه طوال تحضيره العجينة فهو يستغفر،
فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟ والإمام أحمد يعلم ثمرات الإستغفار وفضله وفوائده.
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، ووالله إني جُررت إليك جراً..
جميعنا نعرف أهمية الاستغفار و آ ثاره الدنيوية و الأخروية,
و اليوم سأنقل لكم بعض القصص الواقعية التي جمعتها عن أثر الاستغفار في حياة الناس ، و ذلك من باب بث الأمل في النفوس و عدم اليأس أمام مشكلات الحياة و همومها,
و أولى هذه القصص منقولة عن الداعية المعروف الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب و قد حدثت معه شخصياً,
يروي الدكتور أنه كان معرضاً للتقاعد من عمله و هناك خمسة أطباء من اللذين يعملون معه في نفس المشفى
يكنون له العداوة و يريدون إخراجه من العمل ..
و عندما عرض له الخبر أصبح مهموماً ضائقاً شديد الكرب...
ذهب للمسجد وقت صلاة العصر و عندما خرج تذكر شيئا ً ,,,
قال في نفسه:
الآن كل الناس المرضى يأتون إلي لأعالجهم و أنا الآن لا أستطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني...
و تذكر الاستغفار...
و جعل يردد: (( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ))
و عندما وصل لبيته يقول :
ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحةٍ و اطمئنانٍ عجيبين يسريان في نفسي .......
يقول الدكتور: و لم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث...
فقد مات أحدهم ,
و نقل الآخر من عمله ,
و تقاعد الثالث ,
و اعتذر الرابع عن فعلته,
و فصل الأخير من الوظيفة ........! !!!
:
أما القصة الثانية فيرويها الداعية خالد السلطان :
في ليلةٍ من ليالي التشريق (أيام الحج) و بالقرب من (البيت العتيق) ألقيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره،
وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من كلمتي القصيرة (وهي عادتي) طلب أحد الحاضرين الحديث
معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار:
أبو يوسف: تزوجت و لله الحمد و لكن زوجتي تأخرت بالإنجاب فقمت ببذل الأسباب،
ما سمعت عن طبيب إلا زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج و الكل يؤكد بقوله :
(ما فيك إلا العافية أنت و زوجتك),
فرجعت الكويت و كلي رجاء بالله (و الله على كل شيءٍ قدير ٍ)
قلت: اسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة يا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصةً أنك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور البيت العتيق.
أبو يوسف: آمين لكن بعد ما خلصت قصتي.
قلت: كمل يا أبو يوسف كلي آذان صاغية.
أبو يوسف: في يوم من الأيام وأنا استمع لإذاعة القرآن الكريم سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح:
((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السّماء عليكم مداراً * و يمددكم بأموالٍ و بنين و يجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً )),
فشرح الشيخ الآية و بين أن الاستغفار طريق لجلب الأطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي ما سمعت و عزمنا على أخذ العلاج (الإستغفار) ليلاً و نهاراً, سراً و علانيةً...
تدري يا شيخ ما حصل؟!!.
زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه و جاء (يوسف) و الحمد لله.
قلت: ما شاء الله صدق الله و هو خير الصادقين (و الله لا يخلف الميعاد) و قال تعالى: (و من أصدق من الله قيلاً)
(و من أصدق من الله حديثاً)
أبو يوسف: شيخ إلى الآن لم تنته قصتي بعد.
قلت: خلاص جاك الولد شنو بعد؟!!.
أبو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا أم يوسف للثاني..
فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر و جاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني
قلت:استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد
فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت:
يا أبو يوسف وقف عن الاستغفار بنية الأولاد شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
قلت: الله يبارك لك بما رزقك و يجعل ذريتك قرة عين خاصةً أنك رأيت آية من آيات الله فيك و في زوجتك و في ذريتك.
أبو يوسف: آمين الله يستجيب دعاءك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.
قلت: ما انتهت الأحداث بعد! أكمل يا أبا يوسف.
أبو يوسف: بعدما كبر الأولاد قليلاً قلت لأم يوسف: عندنا ثلاثة أولاد و نرجوا من الله أن يرزقنا (بنت حلوة) استغفري يا أم يوسف و أنت ترجين بنتاً.. فسكت أبو يوسف.
قلت: الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم.
أبو يوسف: أبشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج و زوجتي في النفاس مع ابنتها الجديدة...
انتهت قصة أبو يوسف.
القصة الثالثة
انظر إلى لطف الله عز و جل و اسمع هذه القصة من أولها لآخرها ... يقول راوي القصة:
في يوم ٍ من الأيام كنت مع زميلٍ لي في العمل, و قرأت على وجهه الحزن ثم فكرت في حلٍ لكي يخبرني بما فيه.
فأول شيء فعلته هو الدعاء أن الله يسهل لي حتى أفرج عنه ثم بعد ذلك حققت معه الإلفة و بعد تحقيق الإلفه الكاملة معه قال لي:
يا أبو معاذ بصراحة سأقول لك شيء :
و هو أنني متزوج من فترة و لم يرزقني الله بذرية, و ذهبت إلى أطباء كثر و لم أجد العلاج فما هو الحل يا أبو معاذ بالله عليك.
فقلت له أخي الحبيب سوف أقص عليك قصه عجيبة سمعتها من رجل ثقة بإذن الله:
و تبدأ القصة أن رجلاً دخل المسجد في غير وقت الصلاة فرآه رجل كبير في السن فقال له:
تعااااال يا ولدي ما لي أراك في وقت غير الصلاة و وجهك عليه الحزن والهم ؟؟
قال: يا والدي أنا متزوج من فترة ولم يرزقني الله بأطفال ألعب معهم و يلعبون معي ولم أترك طبيب في العالم إلا ذهبت إليه ولم أجد العلاج.
فقال الرجل العجوز لهذا الرجل اجلس فجلس فقال له:
سوف أعطيك الدواء وهذا الدواء صعب للغاية ولكن والله ثم والله أن فيه الشفاء.
فقال: ما هو؟
قال الرجل العجوز: هو أن تقوم قبل صلاة الفجر بساعة أنت و زوجتك و تقسّم هذه الساعة إلي نصفين النصف الأول قيام ليل والنصف الثاني استغفار ,
فالله عز وجل يقول:
((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السّماء عليكم مداراً * و يمددكم بأموالٍ و بنين و يجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً )) سوره نوح.
فذهب هذا الرجل إلى زوجته ........ و دعونا نسمع الحوار الذي دار بينه و بين زوجته:
زوجتي العزيزة الحمد الله الحمد الله وجدت الدواء وجدت الدواء و لكنه صعب جداً.
الزوجة : ما هو يا زوجي العزيز؟
الزوج : نقوم قبل صلاه الفجر بساعة, نصف ساعة صلاة و نصف الثاني استغفار..
فهل أنت مستعدة أن نفعل ذلك؟
الزوجة: طبعاً يا زوجي مستعدة لأن هذا كلام الله سبحانه و تعالى.
الزوج: متى نبدأ ؟
الزوجة: من اليوم إن شاء الله.
و فعلاً بدأ هذا الرجل و زوجته و بعد مرور 15 يوم فقط جاء لهذه المرأة أعراض الحمل ثم ذهب بها زوجها إلى الطبيب
و بعد عمل التحليل اللازم أخبر الطبيب الرجل أن زوجتك حامل.
نرجع إلي صاحبي
و بعد أن سمع هذه القصة لم أره إلا بعد شهر فو الله أنى رأيت على وجهه نور الإيمان و هو في قمة السعادة فقلت له:
ما شاء الله وجهك يشع منه النور..
قال: الحمد الله من ذاك اليوم يا أبو معاذ و أنا مطبق الدواء و أبشرك أن زوجتي حامل قلت له الحمد الله .
][/justify][justify]